2011/05/15

عراقييوا الخارج " دجه دبـنـك " البالتوك وأشعال نار العنف والقتل الطائفي

البالتوك  من برامج التواصل الاجتماعي المعروف   على نطاق عالمي واسع ،العراقييون الذي يعيشون خارج العراق يعرفونه  ويستخدمونه بشكل اكثر من غيرهم من عراقيوا الداخل وباقي اقرانهم العرب .الذي يدخل إلى هذا العالم الأفتراضي يرى ويسمع الغث والسمين ، الزين والشين ويشاهد الصالح والطالح،الشامخ والمنبطح  والكافر والمؤمن وهلمه جرى ،  يحضر لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين العراقيين وصغارهم "وهم الغالبية" ويشاهد مختلف الأتجاهات : قومية ، دينية ، مذهبية ، احزاب سياسية  ومستقلين، شخصيات متخفية "وهم الاغلبية" وشخصيات تعلن عن اسمائها الحقيقية ،بالأضافة الى رصيد متنوع من شخصيات المجتمع العراقي  الذين إضطروا  للهجره وأخذوا صفة لاجئ أو مقيم أو مهاجر وهؤلاء  محامين وأطباء ومهندسين وأساتذه وعسكريين ومن كافة شرائح المجتمع العراقي " المهجوَل " والمهجول هو تعبير عراقي يطلق على من  لاسكن ثابت له ،
 الوقت متوفر لمن يعيش في الخارج ومجرد أن يخبرك صديق عن هذا البرنامج ويبدأ بسرد الحكايات الحقيقية و" الجذابـــيه " عن البالتوك  وعن كم الفتيات اللاتي تعرف عليهن  وكيف إستطاع إن يمسح الارض بكرامة السياسي الفلاني ووووو تبدأ بالنظر الى جهاز الكومبيوتر خاصتك وتشرع بتجهيز إمورك لولوج هذا التجمع  العراقي الكبير وخلفك دوافع كثيره وأهمها  ان تجتمع باقرانك العراقيين حتى لاتشعر بالغربه لوحدك لأن العراقيين كغيرهم من الجاليات وكأمر طبيعي ومسلم به يمكن ولايمكن لهم  إنشاء صداقات كثيره ومتعدده  ،وإن امتلك  احدهم تلك الصاداقات او العلاقات فان الحنيًه  والحنيين لسماع "سوالف " العراقيين تبقى ذات نكهه حتى وإن أنكفيت على وسادتك وأنت " مغثوث "من هذا او ذاك بعد مناقشة سياسية حاميه  على سبيل المثال . وهكذا  هو الحال تمر الايام وتصبح من المدمنين على الجلوس امام  الكومبيوتر لتدخل يوميا الى غرف المحادثة  العراقية منها او العربية وحتى  غرف المحادثة الاجنبية  وفيها الاباحية  عربية كانت او اجنبية لكن هذا ليس بالموضوع الذي وددت ان اطرحه كوني اعرف هذا البرنامج منذ  سنوات كثيرة مضت وكثيرة ستمضي على ما اعتقد وانا لاازال ممتطي صهوة "السكملي " لاجلس امام البالتوك .  لا أريد ان ادخل في تفاصيل اكثر عن البرنامج وكأن البرنامج  هذا "مال  ابويه " وعبالك كاعد اسويله دعايه  لكن ما أثارني ويثير غيري ممن يدخلون البالتوك هو بعض العراقيين " الفاشليين " اللذين يدخلون منذ صباحهم الاول حتى مغيب شمسهم الأفله  وحسبهم القفز والـتـنطـيـط من غرفه الى اخرى لانهم عطالة بطاله لاشغل ولاعمل  ووقت فراغ كبير  يمتلكونه كالفراغ الكبير في عقولهم وأفئدتهم  فتراهم يسبون العراق ويسبون جيشه ويهتفون للاحتلال  ويلعنون    حقبة مضت وحقبة تلتها ،لايعجبهم العجب  و " والأنا " عندهم اكبر من فراغهم  رؤوسهم  التي  قرعت فيها طبول المرض واليأس والسأم وأصبحت حياتهم سوداء كسواد اوجههم  العابسة  واصبحت تلك الرؤوس كحبة القرع اليابسة التي  نسمع بها في افلام الهلويين ونشاهدها وقد شقت   لتشكل منها وجوه مخيفة وحاقده.

لكن الأنكى من كل هذا وذاك مايجري في احد الغرف العراقية المعروفة والتي تتصدر القائمة دائما لكثرة روادها ،فحين تدخل لها  بعد الظهر بتوقيت اوربا لاتسمع من المتداخليين المتعاقبين على المايك سوى الأنتقاص من الله سبحانه تعالى وإن لم يكتفوا  تناولوا صفحات القران الكريم واياته بالتسفيه والسخرية وإن لم يشف ذلك صدورهم  غلاً   تناوبوا بالاستهزاء  حول نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ورسالته المقدسه ناهيك عن غمزاتهم ولمزاتهم باعراض النبي محمد  عليه الصلاة والسلام  و كل ذلك لايكفيهم  فيتم قذف الاسلام والمسلمين بأبشع التسميات والتعليقات والتشبيهات  المستفزة  ، حتى يصلوا الى إثارة النعرات الطائفيه والمذهبية بين طوائف المسلمين  حتى تشب نار الحقد والثأر داخل العراق لكي تستعر نار الطائفيه والقتل  كلما خمدت ،وما ان يكتفوا حتى يبدوأ باللاسلام وعداوته  للدين المسيحي واليهودي  وتبدأ الأقاويل والأشاعات تحاك حول عنف المسلمين في العراق وقتلهم غدراً لأخوانهم من الديانات والطوائف الأخرى حتى تسيل الدماء وتفجر الكنائس وتحاك المؤامرات  ليجلسوا كمصاصي الدماء  على ارائكهم في اوربا والعالم  ليشاهدوا  من على الفضائيات كيف آتت ثمارهم  دماء تسيل في شوارع بغداد ومدن ومحافظات العراق كافة من كثرة تحريضهم واعادة تلك المواضيع يوميا ولسنين بلا كلل او ملل .

للقصة بقية ولكل قصة  شخصيات  وهذا ما سيتم تناوله في اجزاء  هذا الموضوع اللاحقة ....... يتبع

ليست هناك تعليقات: