2011/05/15

الحمار العراقي يحصل على الكرين كارت الاميركي

 كان تائها ومصابا  بالقرب من قاعدة اميركيه عام 2008  في محافظة الأنبار العراقية،  فاطلق عليه الاميركان الرصاص عفوا عفوا  اقصد اطلقوا عليه اسم "سْموك"(دخان).

ملكية الحمار الهزيل الأصلية تعود لاحدى العوائل العراقيه  الأنباريه في تلك المنطقة فلا يعقل ان تعود ملكيته لسلاح الجو الاميركي او قوات المارينزالمجقوله (صراحتاً هذا المصطلح مجوقله جداً موسيقي ) .

 مشكورة جهود جنود المارينز  بمعالجة جروح  الحمار في  سيقانه ووجهه وإطعامه وإعادة العافية له . فاصبح واحدا من أفراد تلك القاعدة الأميركيه .
 راحوا جنود القاعدة  يبعثون لاطفالهم بصور "سموك" عبرالرسائل الالكترونية.وتعمقت صورة هذا الحمار في ذهنية وخيال هؤلاء الاطفال الذين تربوا على الشخصيات الكارتونية السينمائية"دونكي". بالمقابل قررت القيادة العسكرية في تلك القاعدة اعتبار "سموك" أحد العاملين فيها ،وتم صرف كافة المستحقات اللوجستيه له من طعام  وشراب ومسكن لائق وفرش نظيف واغدقت عليه الهدايا من بطانيات  وارضيات مطاطيه  ومياه معدنيه معبئه ، إن "جنود المارينز ليسوا جميعهم قساة القلوب – فهم ضعفاء جدا أمام الأطفال والحيوانات"كما يصفون انفسهم .
وكان فولسوم آمرا لمعسكر "التقدم" في محافظة الأنبار حين ظهر الحمار "سموك" متجولا بالقرب من القاعدة الأميركية.وأضاف الكولونيل المتقاعد معلقا على الحمار الشاب: "بالنسبة لي هو رمز للتواضع والسلام".ويقود فولسوم حاليا حملة لدعم عوائل المحاربين القتلى والجرحى وفي الوقت نفسه يقوم مع آخرين بجهود كبيرة لجلب سموك إلى نبراسكا كي يعمل مع الأطفال الذين جرح آباؤهم أو قتلوا في العراق.وقال
فولسوم مذكرا بفضائل "سموك": "لقد عمل معنا بأقصى قدرته لجعل عوائلنا سعيدة"    
وحين سئل عن رده على تلك التعليقات القائلة بإنه من الضروري تركيز الحب والاهتمام على أولئك الذين تضرروا بسبب الحرب في العراق لا الحيوانات قال فولسوم: "أنا لم أسمع بتعليقات من هذا النوع... "سموك" جعل الكثير من الأطفال سعداء. كان بالنسبة لنا نوع من السلوى ونحن بعيدون جدا عن بيوتنا".
وحكى فولسوم عما حل بـ "سموك" بعد عودة وحدته إلى الولايات المتحدة: "لم يكن الجيش الأميركي في العراق تحمل أي مسؤولية."
وقال له ميجور في الجيش إنه قد أعطى "سموك" لاحد شيوخ العشائر في الأنبار والأخير بدوره أعطاه لعائلة تسكن في الفلوجة.
وحين أراد فولسوم استرجاعه وجلبه إلى الولابات المتحدة ،بادر الشيخ بالاتصال بالعائله وتسوية الامر معهم وتم اهداء الحمار للجيش الاميركي وتم التوصل إلى اتفاق يرسل "سموك" وفقه جوا  امستردام  ومن هناك إلى واشنطن ثم نبراسكا.هنيئا للحمار وعقبال ان ياتي اليوم وتاخذ امريكا كل كلابها  الذين خدموهم ايظا في العراق .
                                                         

ليست هناك تعليقات: